سنجوب في هذا الموضوع بين الأراضي المائيه، ونغوص تحت سطح الارض، ثم نعلو الى الاجواء المحيطة بالارض.
حتى فترة وجيزه كان يسعد الناس
بالتخلص من المستنقعات. اذ كان المزارعون يحولونها الى اراض مشجره. وكان
السماسرة يشترونها، ويجففونها، ثم يبيعونها بأسعار باهظه. مع ان هذه
المستنقعات ضرورية جدا. فهي كباقي عناصر البيئة، تساهم في التوازن
البيولوجي لكوكبنا.
تعتبر المستنقعات غير صالحة
للانسان، لا تلزم لاحد، اوغير مضيافة وغير صحية. عادة ما يساء التعامل
معها، وكأن الطبيعة لم تكمل عملها في تجهيز هذه الأرض. علما ان هذه
الأراضي هي اجزاء من نظام بيئوي بالغ الجمال.
ففي المستنقعات امتزج الماء
بالتراب ليخلقان عالم من الهجين. بما ان المستنقعات هي اشبه بالحدود
الفاصلة بين البر والماء، يمكن تشبيهها بمملكة للحيوانات البرمائيه.
تظهر المستنقعات بشكل عام في
المناطق الفقيرة بسبل التصريف المائي.وهي كثيرا ما تتشكل من بحيرات قديمه،
تحول الماء فيها الى مياه ضحله.
يمكن ان تنشأ المستنقعات ايضا
بعد قيام القوارض بأعاقة سبل المياه حين تبني السدود والجسور. يؤدي ذلك
الى فيضان في اعالي المنطقة التي يعملون بها.
يقوم القندس، من بين القوارض،
ببناء منزله في وسط منطقة الفيضان هذه، لتحميه من الحيوانات المفترسة،
ولتبقيه على مسافة قريبة من الغابات حيث يعثر على جزء من غذائه.
حين ينتهي القندس من انجاز السد،
يصبح انسياب المياه اقل بكثير مما كان عليه. فتكون النتيجة ان تغوص اوراق
الشجر ونفايات الحيوانات نحو الاسفل بدل ان تطفو وتسير مع تيار الماء.
نباتات الارض التي غمرت جميعها بالمياه تتعرض للتلف.
يحصل هذا التلف نتيجة الغياب الكامل للاوكسجين. فتأخذ بأطلاق المركبات الغازية التي تميز رائحة المستنقعات.
واخيرا عند موت نباتات الارض في هذه البرك، تأخذ النباتات المائية بغزوها. فتتحول هذه البرك شيئا فشيئا الى مستنقعات.
التراكم التدريجي لهذه الترسبات،
الغنية بالاغذية كالحديد، يعتبر بالغ الاهمية بالنسبة لنمو النباتات. اضف
الى ان الارض اصبحت مشبعة بالماء لدرجة يصبح معها من الصعب التعرض لجفاف
يحد من نمو هذه النباتات.
وبما انها في المناطق المفتوحة
فأن المستنقعات تحصل على الكثير من اشعة الشمس. بفضل كل هذه العناصر يمكن
لنباتات المستنقع ان تعتمد على نظام الغذاء المركب للاستفادة من الطاقة
الشمسية وتحويلها الى مواد حيه. لكل هذا يمكن اعتبار المستنقعات من بين
اكثر المناطق المحيطة بالانسان انتاجية في العالم.
تقاس انتاجية المناطق المحيطة بالانسان بقياس حجم المواد الحية التي تنتجها في مساحة محدده وفي فترة زمنية محدده.
بالنسبة للنباتات المائيه، هناك عدد من الفوائد لنموها في الماء. من بينها حقيقة ان الماء يمكنه ان يحمل جزءا كبيرا من وزنها.
لهذا فهي لا تحتاج لكثير من الخلايا الخشبية التي تمنح النباتات الارضية صلابتها.
وتعتبر المستنقعات محمية لعدد
كبير من الكائنات الغير اليفه، تحوي هذه المحمية اعداد كبيرة من الحيوانات
البرمائية كالضفادع والسمندل والعظايات على انواعها.
وهي محمية لعدد من الحيوانات
المائية ايضا كالاسماك على اختلافها والجراد المائي او القشريات والحشرات
ايضا، كما والحيوانات البريه كالايل والراكون.
فضلا عن ذلك فهي اشبه بالجنة
بالنسبة للعصافير بما ان الغطاء الأخضر يضمن مخزوانا من الاطعمة وحماية
مثلى لبناء اعشاشها. تلعب المستنقعات دورا هاما في الحفاظ على التوازن بين
عناصر البيئة المجاوره. قدرتها على استيعاب كميات كبيرة من المياه، وكأنها
اسفنجة هائله، تساعدها على تعديل انحسار المياه ومدها.
يقلل ذلك من تآكل الماء في
المسامات المنخفضه. وتقوم المستقعات بدور المصفاة التي تنظف المياه
السطحية التي تنساب منها. فبعد جريانها تصبح المياه التي تمر من هناك
مطهره.
رغم ذلك ولسوء الحظ فقد وقعت المستنقعات ضحية المناطق الصناعية وعمليات الزراعة في آن معا.
نتيجة هذه الاعمال بدأت هذه المستنقعات تجف وامتلأت بركها بالتراب ما قلص من حجمها جدا.
رغم المحاولات الجارية للحفاظ
على هذه المستنقعات الا انها تواجه تحديات جديدة اخرى تكمن بالتلوث. فبما
انها تصفي المياه الملوثة على الدوام، بدأت المستنقعات تعج بالمواد السامة
ما يعني انها تسمم نفسها. انها مفارقة فعلا ان يصل الامر بالمستنقعات
الجميلة هذه لان تصبح صحارى، بسبب نشاطات الانسان.
التربة هي عضو اخر من البيئة
المحيطة التي لا نعرفها، فألى جانب الديدان على اختلافها، لا يعرف بعضنا
الكثير عن الانواع التي تحفر نحو الاعلى والاسفل ومن خلال التربه، ولا شك
ان هناك، معاني كثيرة خلف هذا المد والجزر، على الاقل فيما يتعلق بالبيئه.
ندوس على الارض يوميا، دون ان
نفكر ولو للحظة بالكائنات الحية التي تسكن فيها. انه محيط متكامل، يعج
بثروة حيوية ونباتيه. وبمفترسين وضحايا، ومن يتغذى على العشب او على
اللحوم.
كان الاعتقاد الشائع يؤكد ان التربة تشكل عالما اخرا، مستقلا عن اشكال الحياة على سطح الارض.
صرنا نعرف اليوم ان ثلث الطاقة الكيميائية المخزنة في المواد الحية في الغابة تعود الى التراب.
كدنا نخسر هذه الثروة الهائلة لولا تولي الكائنات الحية تحت الارض اعادة تصريفها فيما يعرف بالتدني الحيوي.
في التدني الحيوي تصبح المعادن
الموجودة اساسا في مواد عضويه، كحال النيتروجين، قابلة للتحول في الماء.
فتحملها المياه الى الطبقة الادنى من التراب المعروف بالافق الثاني.
تتمتع الطبقة التاليه عادة بنسبة
عالية من الغذاء. حين يتحول النيتروجين الى محلول في الماء، يصبح عندها
قابلا لان تتغذى على امتصاصه جذور الشجر، فتكتمل الدائرة نهائيا.
تعرف الطبقة الثالثة من التراب بالافق الثالث، وتحدد طبيعتها التركيبة الكيميائية للتراب وحامضيته.
يحصل التدني الحيوي في الطبقة
العليا من التراب، المعروفة بالأفق الاول. في هذه الطبقة تضاف النفايات
العضوية الى نفايات التربة النباتيه.
يتم تحطيمها اولامن خلال عملية الهضم التي تقوم بها الحشرات الصغيره التي تسكن تلك الطبقه، كالخنافس والديدان.
تقوم المكروبات العضوية حينها والتي هي في غالبيتها من البكتيريا والفطريات، بتحطيم سلاسل الكربونات التي تتشكل منها العضويات.
فيخرج عن ذلك العناصر الرئيسيه كثاني اكسيد الكربون والنيتروجين والسولفر.
رغم بطئها تخرج هذه العملية ايضا
بعض المعادن كالسيلفور والحديد، التي تغني فيما بعد الافق الثاني. هنا
اصبحنا الان على مشارف مملكة المعادن، التي تحرم على الكائنات الحيه.
الى جانب العناصر الغذائية تحتاج
الحياة في التربة الى الهواء والماء والمساحه.تؤمن هذه العناصر بمجموعها
من خلال مسامات الارض. هذه المسامات التي بين جزيئات التربة تسمح للهواء
بالعبور وللمياه بأن تنحصر قبل ان تتسرب الى الأفق الثالث.
صحيح ان غالبية العضويات التي تسكن التربة محددة في حركتها، الا ان دود الارض لا يواجه هذه المشكله، اذ انه يتحرك بأستمرار.
بحركته الدائمة عبر التربة يسهم دود الارض بفتح مساماتها. ولولا قنوات هذه الدودة لتراكمت التربة وضغطت بسهوله.
دوران الهواء الى جانب قدرة التربة على الاحتفاظ بالرطوبه يعتمدان بشكل رئيسي على حركة الدودة المستمره.
نشر النباتات لجذورها القوية، يسهم في تعديل كثافة التراب ، فتمدد الجذور يجعل من التربة اكثر تناسقا واقل قابلية للسحق.
وهكذا تصبح التربة اكثر مقاومة
للتآكل الذي قد يسببه جرف المياه والرياح. اضف الى ذلك ان الغطاء الاخضر
يحمي التربة من الجفاف او من التعرض البالغ لاشعة الشمس.
اصبحنا نتفهم اليوم اكثر مما مضى تعقيدات الاجواء المحيطة بالتربة، وتفاعلاتها بالكائنات الحية على سطح الارض.
حين يقوم الانسان بزرع الارض، فهو يخضع التربة لعملية توازن بيولوجي جديد ما يسبب صدمة لا بد ان يسعى لمتابعتها بأستمرار.
فعلى سبيل المثال يستعمل الانسان
بعض المبيدات للتخلص من الحشرات التي تهاجم خضرياته. ولكن هذه المبيدات
تهاجم ايضا العضويات التي تحفز التدني الحيوي في التربه.
بتلف هذه العضويات تفتقر التربة
بعد فترة وجيزه للاملاح المعدنيه، لهذا يجبر المزارع على استعمال الأسمدة
الكيميائيه. ولسوء الحظ، تلوث هذه الاسمدة مخزون المياه حين تجرفها
الامطار بعد حين.
كما ان اختفاء دود الارض
واستعمال الالات الثقيلة للفلاحة تؤدي الى تلبد التربة وضغطها. ما يتطلب
الامر اصلاحها، ويتم ذلك من خلال تقنيات متعدده من بينها حرث التربة
وتسويتها.
هذه الاساليب تحطم شبة الجذور
وتركيبة التربه، فيجعلها قابلة للانسحاق والتلف ويعرضها للتآكل. يمكن ان
تتسبب المياه في هذا التآكل او الرياح التي تعصف في الاراضي كل عام.
من مصلحة المزارع ان يعتني ويهتم بالتربة قدر اهتمامه بتطوير محصوله من الخضار تماما.
فهم التوازن الدقيق بين عالم ما تحت الارض وما هو على سطح الارض، يجعلنا قادرين على حماية واحده من اهم ثرواتنا الطبيعيه: التراب
حتى فترة وجيزه كان يسعد الناس
بالتخلص من المستنقعات. اذ كان المزارعون يحولونها الى اراض مشجره. وكان
السماسرة يشترونها، ويجففونها، ثم يبيعونها بأسعار باهظه. مع ان هذه
المستنقعات ضرورية جدا. فهي كباقي عناصر البيئة، تساهم في التوازن
البيولوجي لكوكبنا.
تعتبر المستنقعات غير صالحة
للانسان، لا تلزم لاحد، اوغير مضيافة وغير صحية. عادة ما يساء التعامل
معها، وكأن الطبيعة لم تكمل عملها في تجهيز هذه الأرض. علما ان هذه
الأراضي هي اجزاء من نظام بيئوي بالغ الجمال.
ففي المستنقعات امتزج الماء
بالتراب ليخلقان عالم من الهجين. بما ان المستنقعات هي اشبه بالحدود
الفاصلة بين البر والماء، يمكن تشبيهها بمملكة للحيوانات البرمائيه.
تظهر المستنقعات بشكل عام في
المناطق الفقيرة بسبل التصريف المائي.وهي كثيرا ما تتشكل من بحيرات قديمه،
تحول الماء فيها الى مياه ضحله.
يمكن ان تنشأ المستنقعات ايضا
بعد قيام القوارض بأعاقة سبل المياه حين تبني السدود والجسور. يؤدي ذلك
الى فيضان في اعالي المنطقة التي يعملون بها.
يقوم القندس، من بين القوارض،
ببناء منزله في وسط منطقة الفيضان هذه، لتحميه من الحيوانات المفترسة،
ولتبقيه على مسافة قريبة من الغابات حيث يعثر على جزء من غذائه.
حين ينتهي القندس من انجاز السد،
يصبح انسياب المياه اقل بكثير مما كان عليه. فتكون النتيجة ان تغوص اوراق
الشجر ونفايات الحيوانات نحو الاسفل بدل ان تطفو وتسير مع تيار الماء.
نباتات الارض التي غمرت جميعها بالمياه تتعرض للتلف.
يحصل هذا التلف نتيجة الغياب الكامل للاوكسجين. فتأخذ بأطلاق المركبات الغازية التي تميز رائحة المستنقعات.
واخيرا عند موت نباتات الارض في هذه البرك، تأخذ النباتات المائية بغزوها. فتتحول هذه البرك شيئا فشيئا الى مستنقعات.
التراكم التدريجي لهذه الترسبات،
الغنية بالاغذية كالحديد، يعتبر بالغ الاهمية بالنسبة لنمو النباتات. اضف
الى ان الارض اصبحت مشبعة بالماء لدرجة يصبح معها من الصعب التعرض لجفاف
يحد من نمو هذه النباتات.
وبما انها في المناطق المفتوحة
فأن المستنقعات تحصل على الكثير من اشعة الشمس. بفضل كل هذه العناصر يمكن
لنباتات المستنقع ان تعتمد على نظام الغذاء المركب للاستفادة من الطاقة
الشمسية وتحويلها الى مواد حيه. لكل هذا يمكن اعتبار المستنقعات من بين
اكثر المناطق المحيطة بالانسان انتاجية في العالم.
تقاس انتاجية المناطق المحيطة بالانسان بقياس حجم المواد الحية التي تنتجها في مساحة محدده وفي فترة زمنية محدده.
بالنسبة للنباتات المائيه، هناك عدد من الفوائد لنموها في الماء. من بينها حقيقة ان الماء يمكنه ان يحمل جزءا كبيرا من وزنها.
لهذا فهي لا تحتاج لكثير من الخلايا الخشبية التي تمنح النباتات الارضية صلابتها.
وتعتبر المستنقعات محمية لعدد
كبير من الكائنات الغير اليفه، تحوي هذه المحمية اعداد كبيرة من الحيوانات
البرمائية كالضفادع والسمندل والعظايات على انواعها.
وهي محمية لعدد من الحيوانات
المائية ايضا كالاسماك على اختلافها والجراد المائي او القشريات والحشرات
ايضا، كما والحيوانات البريه كالايل والراكون.
فضلا عن ذلك فهي اشبه بالجنة
بالنسبة للعصافير بما ان الغطاء الأخضر يضمن مخزوانا من الاطعمة وحماية
مثلى لبناء اعشاشها. تلعب المستنقعات دورا هاما في الحفاظ على التوازن بين
عناصر البيئة المجاوره. قدرتها على استيعاب كميات كبيرة من المياه، وكأنها
اسفنجة هائله، تساعدها على تعديل انحسار المياه ومدها.
يقلل ذلك من تآكل الماء في
المسامات المنخفضه. وتقوم المستقعات بدور المصفاة التي تنظف المياه
السطحية التي تنساب منها. فبعد جريانها تصبح المياه التي تمر من هناك
مطهره.
رغم ذلك ولسوء الحظ فقد وقعت المستنقعات ضحية المناطق الصناعية وعمليات الزراعة في آن معا.
نتيجة هذه الاعمال بدأت هذه المستنقعات تجف وامتلأت بركها بالتراب ما قلص من حجمها جدا.
رغم المحاولات الجارية للحفاظ
على هذه المستنقعات الا انها تواجه تحديات جديدة اخرى تكمن بالتلوث. فبما
انها تصفي المياه الملوثة على الدوام، بدأت المستنقعات تعج بالمواد السامة
ما يعني انها تسمم نفسها. انها مفارقة فعلا ان يصل الامر بالمستنقعات
الجميلة هذه لان تصبح صحارى، بسبب نشاطات الانسان.
التربة هي عضو اخر من البيئة
المحيطة التي لا نعرفها، فألى جانب الديدان على اختلافها، لا يعرف بعضنا
الكثير عن الانواع التي تحفر نحو الاعلى والاسفل ومن خلال التربه، ولا شك
ان هناك، معاني كثيرة خلف هذا المد والجزر، على الاقل فيما يتعلق بالبيئه.
ندوس على الارض يوميا، دون ان
نفكر ولو للحظة بالكائنات الحية التي تسكن فيها. انه محيط متكامل، يعج
بثروة حيوية ونباتيه. وبمفترسين وضحايا، ومن يتغذى على العشب او على
اللحوم.
كان الاعتقاد الشائع يؤكد ان التربة تشكل عالما اخرا، مستقلا عن اشكال الحياة على سطح الارض.
صرنا نعرف اليوم ان ثلث الطاقة الكيميائية المخزنة في المواد الحية في الغابة تعود الى التراب.
كدنا نخسر هذه الثروة الهائلة لولا تولي الكائنات الحية تحت الارض اعادة تصريفها فيما يعرف بالتدني الحيوي.
في التدني الحيوي تصبح المعادن
الموجودة اساسا في مواد عضويه، كحال النيتروجين، قابلة للتحول في الماء.
فتحملها المياه الى الطبقة الادنى من التراب المعروف بالافق الثاني.
تتمتع الطبقة التاليه عادة بنسبة
عالية من الغذاء. حين يتحول النيتروجين الى محلول في الماء، يصبح عندها
قابلا لان تتغذى على امتصاصه جذور الشجر، فتكتمل الدائرة نهائيا.
تعرف الطبقة الثالثة من التراب بالافق الثالث، وتحدد طبيعتها التركيبة الكيميائية للتراب وحامضيته.
يحصل التدني الحيوي في الطبقة
العليا من التراب، المعروفة بالأفق الاول. في هذه الطبقة تضاف النفايات
العضوية الى نفايات التربة النباتيه.
يتم تحطيمها اولامن خلال عملية الهضم التي تقوم بها الحشرات الصغيره التي تسكن تلك الطبقه، كالخنافس والديدان.
تقوم المكروبات العضوية حينها والتي هي في غالبيتها من البكتيريا والفطريات، بتحطيم سلاسل الكربونات التي تتشكل منها العضويات.
فيخرج عن ذلك العناصر الرئيسيه كثاني اكسيد الكربون والنيتروجين والسولفر.
رغم بطئها تخرج هذه العملية ايضا
بعض المعادن كالسيلفور والحديد، التي تغني فيما بعد الافق الثاني. هنا
اصبحنا الان على مشارف مملكة المعادن، التي تحرم على الكائنات الحيه.
الى جانب العناصر الغذائية تحتاج
الحياة في التربة الى الهواء والماء والمساحه.تؤمن هذه العناصر بمجموعها
من خلال مسامات الارض. هذه المسامات التي بين جزيئات التربة تسمح للهواء
بالعبور وللمياه بأن تنحصر قبل ان تتسرب الى الأفق الثالث.
صحيح ان غالبية العضويات التي تسكن التربة محددة في حركتها، الا ان دود الارض لا يواجه هذه المشكله، اذ انه يتحرك بأستمرار.
بحركته الدائمة عبر التربة يسهم دود الارض بفتح مساماتها. ولولا قنوات هذه الدودة لتراكمت التربة وضغطت بسهوله.
دوران الهواء الى جانب قدرة التربة على الاحتفاظ بالرطوبه يعتمدان بشكل رئيسي على حركة الدودة المستمره.
نشر النباتات لجذورها القوية، يسهم في تعديل كثافة التراب ، فتمدد الجذور يجعل من التربة اكثر تناسقا واقل قابلية للسحق.
وهكذا تصبح التربة اكثر مقاومة
للتآكل الذي قد يسببه جرف المياه والرياح. اضف الى ذلك ان الغطاء الاخضر
يحمي التربة من الجفاف او من التعرض البالغ لاشعة الشمس.
اصبحنا نتفهم اليوم اكثر مما مضى تعقيدات الاجواء المحيطة بالتربة، وتفاعلاتها بالكائنات الحية على سطح الارض.
حين يقوم الانسان بزرع الارض، فهو يخضع التربة لعملية توازن بيولوجي جديد ما يسبب صدمة لا بد ان يسعى لمتابعتها بأستمرار.
فعلى سبيل المثال يستعمل الانسان
بعض المبيدات للتخلص من الحشرات التي تهاجم خضرياته. ولكن هذه المبيدات
تهاجم ايضا العضويات التي تحفز التدني الحيوي في التربه.
بتلف هذه العضويات تفتقر التربة
بعد فترة وجيزه للاملاح المعدنيه، لهذا يجبر المزارع على استعمال الأسمدة
الكيميائيه. ولسوء الحظ، تلوث هذه الاسمدة مخزون المياه حين تجرفها
الامطار بعد حين.
كما ان اختفاء دود الارض
واستعمال الالات الثقيلة للفلاحة تؤدي الى تلبد التربة وضغطها. ما يتطلب
الامر اصلاحها، ويتم ذلك من خلال تقنيات متعدده من بينها حرث التربة
وتسويتها.
هذه الاساليب تحطم شبة الجذور
وتركيبة التربه، فيجعلها قابلة للانسحاق والتلف ويعرضها للتآكل. يمكن ان
تتسبب المياه في هذا التآكل او الرياح التي تعصف في الاراضي كل عام.
من مصلحة المزارع ان يعتني ويهتم بالتربة قدر اهتمامه بتطوير محصوله من الخضار تماما.
فهم التوازن الدقيق بين عالم ما تحت الارض وما هو على سطح الارض، يجعلنا قادرين على حماية واحده من اهم ثرواتنا الطبيعيه: التراب
الجمعة أغسطس 23, 2013 1:32 pm من طرف مارسيل عبدو
» النتائج الإمتحانية
الخميس أغسطس 22, 2013 8:57 am من طرف مارسيل عبدو
» العناصر المشعة وهجرة اليورانيوم في صخور الجرافيت؟؟؟
الإثنين مايو 02, 2011 9:04 am من طرف جيو محسن
» جيولوجية الجوهورية العربية السورية
الجمعة فبراير 04, 2011 1:17 pm من طرف بدر محمد
» وزارة الخارجية توافق على إحداث مكتب إقليمي للمكية الفكرية ترأسه الأستاذة آمال تادروس تلغراف
الإثنين ديسمبر 20, 2010 2:47 pm من طرف moutaz
» اسرائيل تمنع التواصل بين أبناء الجولان السوري المحتل والوطن الأم خلال حفل ختام حملة دعم الجولان في اللاذقية
السبت ديسمبر 18, 2010 7:11 am من طرف moutaz
» ملخص الصخور(1)
الأحد ديسمبر 12, 2010 6:54 am من طرف جيو محسن
» بدعم رسمي وشعبي وعلى مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية إطلاق الدورة الثانية من الحملة الاهلية لدعم الجولان المحتل
الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 3:00 pm من طرف moutaz
» نقلة نوعية لطلاب قسم الجيولوجيا ؟؟؟؟؟
الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:00 am من طرف wael
» مــن أيــن تاتي مـلـوحــة مياه الـبـحــر؟
الأحد أكتوبر 31, 2010 8:59 am من طرف moutaz