ظاهرة جيولوجية غريبة في وادي الموت
يقع وادي الموت في الجهة الجنوبية الشرقية لنطاق سييرا نيفادا في الحوض العظيم وصحراء موجيف بالولايات المتحدة الأمريكية .. ويشكل هذا الوادي الجزء الأكبر من الحديقة العالمية في كاليفورنيا Death Valley National Park)).. ويتمد هذا الوادي طولياً باتجاه الشمال والجنوب ويقع بين سلسلة جبال الأمارجوسا شرقاً وجبال البانامنت غرباً.. وتحدها من الجهة الشمالية جبال سلفانيا وجبال أولشيد من الجهة الجنوبية ..ويغطي الوادي مساحة ما يقارب 3000 ميل مربع (7،800 كيلومتر مربع)... ويمتد الوادي من الشمال ( ولاية أوريجون) إلى الجنوب ( المكسيك) ..لذا يسمى حالياً بالحوض العظيم لأمريكا الشمالية (Great Basin) ..
وادي الموت عبارة عن حوض صحراوي جاف منخفض جداً ، يقع على نقطة 282 قدم (86 متر) تحت سطح البحر، وهي منطقه جافه وترتفع فيها درجة الحرارة ومن أكثر المناطق في أمريكا الشمالية حرارةً. وبسبب إحاطة الوادي بالجبال من جميع النواحي فإن هذا الوادي يشع كمية كبيرة من الحرارة والتي يعتبر هذا الوادي من أعلى المناطق درجة حرارة على سطح الكرة الأرضية .. كما أن الأمطار والثلوج فيها شحيحة .. ولآن هذا الوادي تسقط عليه أمطار قليلة لذا فإنه عرضة للفيضان عند سقوط أمطار غزيرة ..لأن تربته غير قادرة على امتصاص أحجام كبيرة من الماء ..
يوجد في وادي الموت بعض الصخور التي يقدر عمرها بـ 1،8 مليار سنه، والمنطقة الزرقاء فيها هي عبارة عن ترسبات ملحية في حوض يسمى باسم Badwater. وهذه الترسبات الملحية هي نتيجة إذابة مياه الأمطار والثلج للمعادن والأملاح المتواجده بين الصخور بكميات كبيرة في طريقها إلى الحوض. وبعد تبخر الماء تترسب هذه الأملاح مثل الملح Salt والبوراكس Borax والكالسيت Calcite والجبس Gypsum.
كما تتميز هذه المنطقة بوجود مجموعة من المعادن المنتشرة على سفوح الجبال والرواسب الطينية المروحية alluvial fans التي تكونت بسبب عوامل التعرية. ويمكننا رؤية طبقات من الحجر الرملي المتعدد الألوان بوضوح من الجهة المطلة على السفوح الجبلية بجانب Panamint Springs.
ترتفع درجة الحرارة في وادي الموت ما بين 54 درجة سيليزية في نهار الصيف وتنخفض إلى ما دون الصفر في ليالي الشتاء .. والطرق في وادي الموت ضيقة وقديمة ..عبدت في الثلاثينيات 's1930 لذا لا يمكن القيادة عليها بسرعة كبيرة ..
جيولوجياً يعتبر وادي الموت أوضح مثال للأحواض التركيبية في العالم .. ولتوضيح تركيب الحوض جيولوجياً .. يقسم الوادي إلى قسمين صدع يميني (right lateral strike slip fault) يسمى صدع وادي المـوت ( Death Valley Fault) .. وفي النهاية الشرقية للوادي يقع صدع آخر من نوع الصدع اليساري (left lateral Garlock fault) الذي يتقاطع مع صدع وادي الموت اليميني.. وهذه التركيبة الجيولوجية تسمى Horst and Graben .. فالوادي هو الـ Grabens أي الكتل المنخفضة من الصدع والجبال التي حول الوداي هي الـ Horsts أي الكتل المرتفعة من الصدع .. وهذه الجبال المحيطة بالوادي مقيدة بسلسلة من الصدوع الطبيعية تسمى Range-front faults (normal faults) مع وجود إزاحة واضحة في كتل الصدوع..
يعرف وادي الموت بنصف الصدع Half-graben والجبال السوداء فقط ( جبال الأرماجوسا) المقيدة بخط من الصدع الوجهي range-front fault .. وسلسلة جبال البنامينت Panamint Range غرب الوادي تشكل جزء من الكتلة المائلة من الصدع والتي تنزلق على الصدع الانفصالي Detachment Fault ..
وهذا النوع من الصدوع ( الصدع الانفصالي) يستطيع تشويه وتحويل الصخور .. وفي الوادي توجد صخور مايلونيت Mylonite التي تكونت بفعل عوامل التحويل الصدعي الانفصالي... والعملية التي تحولت بها الصخور الملامسة لللصدع الانفصالي تسمى mylonitization ..
وهذا ما نراه في وادي الموت .. الصخور المتحوله المتناثرة فيه والتي تسقط من الجبال السوداء .. يرجع عمر هذه الصخور إلى العصر السينوزوكي المتأخر Late Cenozoic أي ما قبل 2 - 3 مليون سنه..
اكتشف في الوادي صخور ترجع عمرها إلى العصر الباليوزويك والبريكامبيري Precambrian and Paleozoic والتي تحكي الكثير من القصص عن الأوضاع التكتونيكية لمنطقة كاليفورنيا خلال ذلك الوقت .. هذه الصخور تحكي بأن كان كاليفورنيا كانت عبارة عن حافة قارية تشبة الحافة القارية الحالية للجهة الشرقية من أمريكا الشمالية .. وكانت توجد أميال من الشواطيء الرملية الكوارتزية البيضاء ، وشعاب مرجانية جميلة ومياه استوائية دافئة ..وهذه الأجواء لا تشبة كاليفورنيا الحالية ..ولكن هناك ظواهر للتعرية ودلائل كثيرة تدل على ذلك .. منها ترسيبات البحيرات والشواطيء التي تدل على أن هذا الوادي كان عبارة عن بحيرة كبيرة ..وفي نهاية الجهة الجنوبية للوادي توجد آثار لحركات الأمواج والتيارات توجد على ارتفاع 285 قدم تحت سطح البحر .. والآن أقل نقطة للوادي هي 282 قدم (86 متر) تحت سطح البحر .. وهذا يعني أن البحيرة سابقاً كانت على عمق 500 قدم وبطول 100 ميل .. وقد تجمع الماء في البحيرة نتيجة ذوبان الثلج بكميات كبيرة بعد العصر الجليدي العظيم الذي ساد أمريكا الشمالية خلال العصر البليستوسيني Pleistocene .. ومعظم الثلج المنصهر تجمع في وادي الموت بكاليفورنيا باعتباره أخفض منطقة.. وتبخر الآن الماء لدفئ المنطقة والدليل على ذلك هو وجود التشققات الطينية في الوادي والترسبات الملحية فيه ..
وتوجد في الوادي ظاهرة جيولوجية غريبة ..جعلت العلماء الجيولوجيين يطلقون على هذه المنطقة مسطح حلبة السباق ..
صخور كبيرة ذات أوزان ثقيلة على أرض مسطحة جداً بعيدة عن الجبال التي تحيطها .. تتحرك باتجاهات مختلفة بعضها على شكل خطوط مستقيمه قصيرة أو طويلة وبعضها خطوطها منحنية ومتعرجة .. وبعضها تتحرك باتجاهين متعاكسين وهي قريبة لبعضها البعض .. فاعتبرت هذه الظاهرة من الألغاز الجيولوجية ..
فلنستعرض الظاهرة ...
يوجد في الوادي منطقة مسطحة ومستوية جدا تسمى مسطح حلبة السباقPlaya The Racetrack ،،
وتوجد بهذه المساحة أحجام مختلفة من الصخور المتناثرة تصل أوزانها إلى 320 كجم .. هذه الصخور تتحرك من مكانها الأصلي مئات الأمتار تاركة ورائها أثر طيني يدل على المسافة التي قطعتها الصخرة في الحركة واتجاهها بفعل قوة السحب.. والآثار التي تتركها الصخور المتحركة تتفاوت في الطول من صخرة إلى أخرى .. بعضها تتغير اتجاه الحركة بصورة معاكسة .. ولكن معظم آثار الصخور تدل على حركة عامه باتجاه جنوب- جنوب غرب إلى شمال – شمال شرق .. والمسافة التي تسافر بها بعض الصخور تصل إلى 3 كيلومترات من مكانها الأصلي ..
أكثر هذه الصخور تتحرك باتجاه المنحدرات الصخرية الدلومايتية الشاهقة Dolomite Cliffs في النهاية الجنوبية للمسطح .. وتستقر في المنطقة التي يلتقي المسطح بالترسبات الطينية Alluvial Fan بمسافة 2 كيلومتر.. وبعض هذه الآثار للحركة الصخرية تكون متوازية بعضها لبعض باتجاه شمال جنوب متناغمة مع اتجاه الرياح السائدة في المنطقة نفسها .. ولهذا يقترح أن تكون الرياح هي القوة المحركة للصخور ..
كما أن الدراسات أوضحت أن الصخور لا تتحرك إلا عندما يكون المسطح رطباً .... واستدلت عن طريق الموانع والحواجز الدائرية الناعمة التي تشكلت وحفظت باسم أحافير أثرية Fossil Wakes ..كما تبقى آثار حركة الصخور لمدة 7 سنوات تقريباً إذا كان حجم الصخر كبير جداً .. أما آثار الصخور الصغيرة تختفي بمجرد سقوط الأمطار عليها ..
بمرور عدة سنوات من الاهتمام بهذه الظاهرة الغريبة .. استنتج الكثير من العلماء عدة أسباب لهذه الظاهرة .. ولكن لا أحد منهم أثبت ذلك ...ودرست ميكانيكية هذه الظاهرة الغير طبيعية وبعضها تحقق اختبارها ولكن لم تثبت صحتها ..واستبعدت بالدرجة الأولى الجاذبية الأرضية في حدوث هذه الظاهرة .. لأن أكثر الحركات سجلت باتجاه السطح المرتفع .. أي في الاتجاه الشمالي الذي يرتفع بضعة سنتيمترات عن النهاية الجنوبية.
الحل التكنولوجي الحديث:
هناك دراسة حديثة جداً اجريت عام 1996 اعتمدت على أجهزة نظام الموقع العالمي Global Positioning System (GPS) .. قامت الدراسة بتتبع ودراسة 160 صخرة متحركة وآثارها .. وبعد دراسة الخريطة التي أوضحت خطوط مسار الصخور واتجاهاتها .. اتضح بأن أطول الخطوط المستقيمة التي تحدثها الصخور المتحركة تتمركز في الجزء الجنوبي الشرقي للمنطقة . والرياح في تلك المنطقة تتحرك في مستويات منخفضة على الجبال مكونة قنوات هوائية طبيعية والتي تكون خطوط الآثار للصخور المتحركة بشكل خطوط مستقيمه.. وفي منطقة الوسط .. تتركز قناتين هوائية تحدثها الرياح تأتي طاقتها من اتجاهات مختلفة والتي تكون خطوط الآثار للصخور المتحركة في منطقة الوسط على شكل ملفوف ومتعرج ..
فالدلائل تقترح بأن هبوب الرياح الشديدة ودوامات الغبار بالإضافة إلى سطح المنطقة الرطبة هي التي تحرك الصخور حتى أثقلها وتستقر وتبطيء من حركتها عندما تقل حركة الرياح.. وتنتظر هذه الصخور هبوب رياح جديد لتحركها مرة أخرى ..
يقع وادي الموت في الجهة الجنوبية الشرقية لنطاق سييرا نيفادا في الحوض العظيم وصحراء موجيف بالولايات المتحدة الأمريكية .. ويشكل هذا الوادي الجزء الأكبر من الحديقة العالمية في كاليفورنيا Death Valley National Park)).. ويتمد هذا الوادي طولياً باتجاه الشمال والجنوب ويقع بين سلسلة جبال الأمارجوسا شرقاً وجبال البانامنت غرباً.. وتحدها من الجهة الشمالية جبال سلفانيا وجبال أولشيد من الجهة الجنوبية ..ويغطي الوادي مساحة ما يقارب 3000 ميل مربع (7،800 كيلومتر مربع)... ويمتد الوادي من الشمال ( ولاية أوريجون) إلى الجنوب ( المكسيك) ..لذا يسمى حالياً بالحوض العظيم لأمريكا الشمالية (Great Basin) ..
وادي الموت عبارة عن حوض صحراوي جاف منخفض جداً ، يقع على نقطة 282 قدم (86 متر) تحت سطح البحر، وهي منطقه جافه وترتفع فيها درجة الحرارة ومن أكثر المناطق في أمريكا الشمالية حرارةً. وبسبب إحاطة الوادي بالجبال من جميع النواحي فإن هذا الوادي يشع كمية كبيرة من الحرارة والتي يعتبر هذا الوادي من أعلى المناطق درجة حرارة على سطح الكرة الأرضية .. كما أن الأمطار والثلوج فيها شحيحة .. ولآن هذا الوادي تسقط عليه أمطار قليلة لذا فإنه عرضة للفيضان عند سقوط أمطار غزيرة ..لأن تربته غير قادرة على امتصاص أحجام كبيرة من الماء ..
يوجد في وادي الموت بعض الصخور التي يقدر عمرها بـ 1،8 مليار سنه، والمنطقة الزرقاء فيها هي عبارة عن ترسبات ملحية في حوض يسمى باسم Badwater. وهذه الترسبات الملحية هي نتيجة إذابة مياه الأمطار والثلج للمعادن والأملاح المتواجده بين الصخور بكميات كبيرة في طريقها إلى الحوض. وبعد تبخر الماء تترسب هذه الأملاح مثل الملح Salt والبوراكس Borax والكالسيت Calcite والجبس Gypsum.
كما تتميز هذه المنطقة بوجود مجموعة من المعادن المنتشرة على سفوح الجبال والرواسب الطينية المروحية alluvial fans التي تكونت بسبب عوامل التعرية. ويمكننا رؤية طبقات من الحجر الرملي المتعدد الألوان بوضوح من الجهة المطلة على السفوح الجبلية بجانب Panamint Springs.
ترتفع درجة الحرارة في وادي الموت ما بين 54 درجة سيليزية في نهار الصيف وتنخفض إلى ما دون الصفر في ليالي الشتاء .. والطرق في وادي الموت ضيقة وقديمة ..عبدت في الثلاثينيات 's1930 لذا لا يمكن القيادة عليها بسرعة كبيرة ..
جيولوجياً يعتبر وادي الموت أوضح مثال للأحواض التركيبية في العالم .. ولتوضيح تركيب الحوض جيولوجياً .. يقسم الوادي إلى قسمين صدع يميني (right lateral strike slip fault) يسمى صدع وادي المـوت ( Death Valley Fault) .. وفي النهاية الشرقية للوادي يقع صدع آخر من نوع الصدع اليساري (left lateral Garlock fault) الذي يتقاطع مع صدع وادي الموت اليميني.. وهذه التركيبة الجيولوجية تسمى Horst and Graben .. فالوادي هو الـ Grabens أي الكتل المنخفضة من الصدع والجبال التي حول الوداي هي الـ Horsts أي الكتل المرتفعة من الصدع .. وهذه الجبال المحيطة بالوادي مقيدة بسلسلة من الصدوع الطبيعية تسمى Range-front faults (normal faults) مع وجود إزاحة واضحة في كتل الصدوع..
يعرف وادي الموت بنصف الصدع Half-graben والجبال السوداء فقط ( جبال الأرماجوسا) المقيدة بخط من الصدع الوجهي range-front fault .. وسلسلة جبال البنامينت Panamint Range غرب الوادي تشكل جزء من الكتلة المائلة من الصدع والتي تنزلق على الصدع الانفصالي Detachment Fault ..
وهذا النوع من الصدوع ( الصدع الانفصالي) يستطيع تشويه وتحويل الصخور .. وفي الوادي توجد صخور مايلونيت Mylonite التي تكونت بفعل عوامل التحويل الصدعي الانفصالي... والعملية التي تحولت بها الصخور الملامسة لللصدع الانفصالي تسمى mylonitization ..
وهذا ما نراه في وادي الموت .. الصخور المتحوله المتناثرة فيه والتي تسقط من الجبال السوداء .. يرجع عمر هذه الصخور إلى العصر السينوزوكي المتأخر Late Cenozoic أي ما قبل 2 - 3 مليون سنه..
اكتشف في الوادي صخور ترجع عمرها إلى العصر الباليوزويك والبريكامبيري Precambrian and Paleozoic والتي تحكي الكثير من القصص عن الأوضاع التكتونيكية لمنطقة كاليفورنيا خلال ذلك الوقت .. هذه الصخور تحكي بأن كان كاليفورنيا كانت عبارة عن حافة قارية تشبة الحافة القارية الحالية للجهة الشرقية من أمريكا الشمالية .. وكانت توجد أميال من الشواطيء الرملية الكوارتزية البيضاء ، وشعاب مرجانية جميلة ومياه استوائية دافئة ..وهذه الأجواء لا تشبة كاليفورنيا الحالية ..ولكن هناك ظواهر للتعرية ودلائل كثيرة تدل على ذلك .. منها ترسيبات البحيرات والشواطيء التي تدل على أن هذا الوادي كان عبارة عن بحيرة كبيرة ..وفي نهاية الجهة الجنوبية للوادي توجد آثار لحركات الأمواج والتيارات توجد على ارتفاع 285 قدم تحت سطح البحر .. والآن أقل نقطة للوادي هي 282 قدم (86 متر) تحت سطح البحر .. وهذا يعني أن البحيرة سابقاً كانت على عمق 500 قدم وبطول 100 ميل .. وقد تجمع الماء في البحيرة نتيجة ذوبان الثلج بكميات كبيرة بعد العصر الجليدي العظيم الذي ساد أمريكا الشمالية خلال العصر البليستوسيني Pleistocene .. ومعظم الثلج المنصهر تجمع في وادي الموت بكاليفورنيا باعتباره أخفض منطقة.. وتبخر الآن الماء لدفئ المنطقة والدليل على ذلك هو وجود التشققات الطينية في الوادي والترسبات الملحية فيه ..
وتوجد في الوادي ظاهرة جيولوجية غريبة ..جعلت العلماء الجيولوجيين يطلقون على هذه المنطقة مسطح حلبة السباق ..
صخور كبيرة ذات أوزان ثقيلة على أرض مسطحة جداً بعيدة عن الجبال التي تحيطها .. تتحرك باتجاهات مختلفة بعضها على شكل خطوط مستقيمه قصيرة أو طويلة وبعضها خطوطها منحنية ومتعرجة .. وبعضها تتحرك باتجاهين متعاكسين وهي قريبة لبعضها البعض .. فاعتبرت هذه الظاهرة من الألغاز الجيولوجية ..
فلنستعرض الظاهرة ...
يوجد في الوادي منطقة مسطحة ومستوية جدا تسمى مسطح حلبة السباقPlaya The Racetrack ،،
وتوجد بهذه المساحة أحجام مختلفة من الصخور المتناثرة تصل أوزانها إلى 320 كجم .. هذه الصخور تتحرك من مكانها الأصلي مئات الأمتار تاركة ورائها أثر طيني يدل على المسافة التي قطعتها الصخرة في الحركة واتجاهها بفعل قوة السحب.. والآثار التي تتركها الصخور المتحركة تتفاوت في الطول من صخرة إلى أخرى .. بعضها تتغير اتجاه الحركة بصورة معاكسة .. ولكن معظم آثار الصخور تدل على حركة عامه باتجاه جنوب- جنوب غرب إلى شمال – شمال شرق .. والمسافة التي تسافر بها بعض الصخور تصل إلى 3 كيلومترات من مكانها الأصلي ..
أكثر هذه الصخور تتحرك باتجاه المنحدرات الصخرية الدلومايتية الشاهقة Dolomite Cliffs في النهاية الجنوبية للمسطح .. وتستقر في المنطقة التي يلتقي المسطح بالترسبات الطينية Alluvial Fan بمسافة 2 كيلومتر.. وبعض هذه الآثار للحركة الصخرية تكون متوازية بعضها لبعض باتجاه شمال جنوب متناغمة مع اتجاه الرياح السائدة في المنطقة نفسها .. ولهذا يقترح أن تكون الرياح هي القوة المحركة للصخور ..
كما أن الدراسات أوضحت أن الصخور لا تتحرك إلا عندما يكون المسطح رطباً .... واستدلت عن طريق الموانع والحواجز الدائرية الناعمة التي تشكلت وحفظت باسم أحافير أثرية Fossil Wakes ..كما تبقى آثار حركة الصخور لمدة 7 سنوات تقريباً إذا كان حجم الصخر كبير جداً .. أما آثار الصخور الصغيرة تختفي بمجرد سقوط الأمطار عليها ..
بمرور عدة سنوات من الاهتمام بهذه الظاهرة الغريبة .. استنتج الكثير من العلماء عدة أسباب لهذه الظاهرة .. ولكن لا أحد منهم أثبت ذلك ...ودرست ميكانيكية هذه الظاهرة الغير طبيعية وبعضها تحقق اختبارها ولكن لم تثبت صحتها ..واستبعدت بالدرجة الأولى الجاذبية الأرضية في حدوث هذه الظاهرة .. لأن أكثر الحركات سجلت باتجاه السطح المرتفع .. أي في الاتجاه الشمالي الذي يرتفع بضعة سنتيمترات عن النهاية الجنوبية.
الحل التكنولوجي الحديث:
هناك دراسة حديثة جداً اجريت عام 1996 اعتمدت على أجهزة نظام الموقع العالمي Global Positioning System (GPS) .. قامت الدراسة بتتبع ودراسة 160 صخرة متحركة وآثارها .. وبعد دراسة الخريطة التي أوضحت خطوط مسار الصخور واتجاهاتها .. اتضح بأن أطول الخطوط المستقيمة التي تحدثها الصخور المتحركة تتمركز في الجزء الجنوبي الشرقي للمنطقة . والرياح في تلك المنطقة تتحرك في مستويات منخفضة على الجبال مكونة قنوات هوائية طبيعية والتي تكون خطوط الآثار للصخور المتحركة بشكل خطوط مستقيمه.. وفي منطقة الوسط .. تتركز قناتين هوائية تحدثها الرياح تأتي طاقتها من اتجاهات مختلفة والتي تكون خطوط الآثار للصخور المتحركة في منطقة الوسط على شكل ملفوف ومتعرج ..
فالدلائل تقترح بأن هبوب الرياح الشديدة ودوامات الغبار بالإضافة إلى سطح المنطقة الرطبة هي التي تحرك الصخور حتى أثقلها وتستقر وتبطيء من حركتها عندما تقل حركة الرياح.. وتنتظر هذه الصخور هبوب رياح جديد لتحركها مرة أخرى ..
الجمعة أغسطس 23, 2013 1:32 pm من طرف مارسيل عبدو
» النتائج الإمتحانية
الخميس أغسطس 22, 2013 8:57 am من طرف مارسيل عبدو
» العناصر المشعة وهجرة اليورانيوم في صخور الجرافيت؟؟؟
الإثنين مايو 02, 2011 9:04 am من طرف جيو محسن
» جيولوجية الجوهورية العربية السورية
الجمعة فبراير 04, 2011 1:17 pm من طرف بدر محمد
» وزارة الخارجية توافق على إحداث مكتب إقليمي للمكية الفكرية ترأسه الأستاذة آمال تادروس تلغراف
الإثنين ديسمبر 20, 2010 2:47 pm من طرف moutaz
» اسرائيل تمنع التواصل بين أبناء الجولان السوري المحتل والوطن الأم خلال حفل ختام حملة دعم الجولان في اللاذقية
السبت ديسمبر 18, 2010 7:11 am من طرف moutaz
» ملخص الصخور(1)
الأحد ديسمبر 12, 2010 6:54 am من طرف جيو محسن
» بدعم رسمي وشعبي وعلى مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية إطلاق الدورة الثانية من الحملة الاهلية لدعم الجولان المحتل
الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 3:00 pm من طرف moutaz
» نقلة نوعية لطلاب قسم الجيولوجيا ؟؟؟؟؟
الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:00 am من طرف wael
» مــن أيــن تاتي مـلـوحــة مياه الـبـحــر؟
الأحد أكتوبر 31, 2010 8:59 am من طرف moutaz