هذا النشيدُ..لأَحمد المنسيِّ بين فراشتين
مَضَت الغيومُ وشردَّتني
ورمتْ معاطفها الجبالُ وخبأتني
..نازلاً من نحلة الجرح القديم الى تفاصيل
البلاد وكانتُ السنةُ انفصال البحر عن مدن
الرماد وكنت وحدي
ثم وحدي...
آه يا وحدي! وأَحمدْ
كان اغترابَ البحر بين رصاصتين
مُخيَّما ينمو، ويُنجب زعتراً ومقاتلين
وساعداً يشتدُّ في النسيان
ذاكرةً تجيء من القطارات التي تمضي
وأرصفةً بلا مستقبلين وياسمين
كان اكتشاف الذات في العرباتِ
أو في المشهد البحري
في ليل الزنازين الشقيقة
في العلاقات السريعة
والسؤال عن الحقيقة
في كُل شيء كان أَحمدُ يلتقي بنقيضهِ
عشرين عاماً كان يسألْ
عشرين عاماً كان يرحلْ
عشرين عاماً لم تلده أمه الا دقائق في
اناء الموز
وانسَحَبَتْ
بريد هوّية فيصاب بالبركانِ
سافرتِ الغيومُ وشرَّدتني
وَرَمَتْ معاطفها الجبالُ وخبَّأتني
أنَا أَحمدُ العربيُّ- قالَ
أنا الرصاصُ البرتقالُ الذكرياتُ
وجدتُ نفسي قرب نفسي
فابتعدتُ عن الندى والمشهد البحريِّ
تل الزعتر الخيمه
وانا البلاد وقد أَتَتْ
وتقمصَّتني
وانا الذهاب المستمر الى البلاد
وجدتُ نفسي ملء نفسي...
راح احمدُ يلتقي بضلوعه ويديه
كان الخطوة-النجمه
ومن المحيط الى الخليج، من الخليج الى المحيط
كانوا يُعدّون الرماحَ
وأحمد العربيُّ يصعد كي يرى حيفا
ويقفزَ
أحمدُ الآن الرهينةْ
تركتْ شوارعها المدينة
واتتْ اليه
لتقتلهْ
ومن الخليج الى المحيط، من المحيط الى الخليج
كانوا يُعدُّون الجنازةَ
وانتخاب المقصلةْ
أَنا أحمدُ العربيُّ – فليأتِ الحصار
جسدي هو الأسوار – فليأت الحصار
وأنا حدود النار – فليأت الحصار
وأنا أحاصركم
أحاصركم
وصدري بابُ كُلِّ الناس – فليأت الحصار
لم تأتِ أغنيتي لترسم أحمد الكحليَّ في الخندقْ
الذكرياتُ وراء ظهري، وهو يوم الشمس والزنبق
يا أيها الولد الموزَّعُ بين نافذتينِ
لا تتبادلان رسائلي
قاومْ
إنَّ التشابه للرمال... وأنتَ للأزرق
وأَعُدُّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى
وتتركني ضفاف النيل مبتعداً
وأبحثُ عن حدود أصابعي
فأرى العواصم كُلَّها زبداً...
وأحمدُ يفرك الساعات في الخندقْ
لم تأت أُغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق
هو أحمد الكَوَنيُّ في هذا الصفيح الضيِّق
المتمزِّقْ الحالمْ
وهو الرصاص البرتقاليُّ.. البنفسجه الرصاصية
وهو اندلاعُ ظهيرة حاسمْ
في يوم حريّه
يا ايها الولد المكَّرس للندى
قاوِمْ!
يا أيها البلد – المسَدَّس في دمي
قاوِمْ!
الآن أكمل فيك أُغْنيتِي
وأذهب في حصاركْ
والآن أكمل فيك أسئلتي
وأُولد من غبارك
فاذهبْ الى قلبي تجد شعبي
شعوباً في انفجارك
... سائراً بين التفاصيل اتكأت على مياهٍ
فانكسرتُ
أكُلَّما نَهَدَت سفرجله نسيتُ حدود قلبي
والتجأتُ الى حصارٍ كي احدِّد قامتي يا
احمدُ العربيُّ؟
لم يكذب عليَّ الحبُّ، لكن كُلمَّا جاء المساءُ
امتصَّني جرسْ بعيد
والتجأتُ الى نزيفي كي أُحَدّد صورتي يا
أحمد العربيُّ
لم اغسل دمي من خبز أعدائي
ولكن كُلَّما مَرَّت خطاي على طريقِ فرَّت
الطرقُ البعيدةُ والقريبةُ
كُلَّما آخيتُ عاصمةً رَمتني بالحقيبةِ
فالتجأتُ إلى رصيف الحلم والأشعار
كم أمشي إلى حُلُمي فتسبقني الخناجرُ
آه من حلمي ومن روما!
جميلٌ أنت في المنفى
قتيلٌ أنت في روما
وحيفا من هنا بدأتْ
وأحمد سلم الكرملْ
وبسملة الندى والزعتر البلدي والمنزلْ
لا تسرقوه من السنونو
لا تأخذوه من الندى
كتبت مراثيها العيونُ
وتركت قلبي للصدى
لا تسرقوه من الأبدْ
وتبعثروه على الصليب
فهو الخريطةُ والجسد
وهو اشتعال العندليب
لا تأخذوهُ من الحَمامْ
لا ترسلوهُ إلى الوظيفة
لا ترسموا دمه وسام
فهو البنفسجُ في قذيفه
... صاعداً نحو التئام الحلم تَتخّذُ التفاصيل
الرديئةُ شكل كُمثَّرى
وتنفصلُ البلادُ عن المكاتبِ
والخيولُ عن الحقائبِ
للحصى عَرَقٌ. أُقبِّل صَمَت هذا الملح
أعطي خطبه الليمون لليمون
أوقدُ شمعتي من جرحيَ المفتوح للأزهار
والسمك المجفّف
للحصى عَرَقٌ ومرآة
وللحطّاب قلبُ يمامةٍ
أنساكِ أحياناً لينساني رجالُ الأمنِ
يا امرأتي الجميله تقطعين القلب والبَصَل
الطريَّ وتذهبين
وللحصى رئةٌ. وصمتُكِ ذَوَّبَ الليل المحَّنط
فاذكريني قبل أن أنسى يديَّ
وصاعداً نحو التئام الحلمِ
تنكمش المقاعد تحت أشجاري وظلِّكِ...
يختفي المتسلِّقون على جراحك كالذباب الموسميِّ
ويختفي المتفرجون على جراحك
فاذكريني قبل أن أنسى يديَّ!
وللفراشات اجتهادي
والصخورُ رسائلي في الأرض
لا طروادةٌ بيتي
ولا مشَّادةٌ وقتي
وأصعد من جفاف الخبز والماء المصادَرِ
من حصان ضاع في درب المطارِ
ومن هواء البحر أصعدُ
من شظايا أَدْمَنَت جسدي
وأصعدُ من عيون القادمين الى غروب السهلِ
أصعدُ من صناديق الخضارِ
وقُوَّة الأشياء أصعَدُ
أنتمي لسمائَي الأولى وللفقراء في كل الأزّقةِ
ينشدون
صامدون
وصامدون
وصامدون
كان المخَيمَّ جسم أحمدْ
كانت دمشق جفون أحمد
كان الحجاز ظلال أحمد
صار الحصارُ مرور أحمد فوق أفئدة الملايين
الأسيرة
صار الحصار هجوم أحمد
والبحر طلقته الأخيره!
يا خَصْر كُلِّ الريح
يا أسبوع سكره
يا اسم العيون وبارُخاميَّ الصدى
يا أحمد المولود من حجر وزعترْ
ستقول : لا
ستقول : لا
جلدي عباءةُ كلِّ فلاح سيأتي من حقول التبغ
كي يلغي العواصم
وتقول: لا
جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفةِ
والتردد... والملاحم
نحو اقتحام المرحله
وتقول: لا
ويدي تحيَّاتُ الزهور وقنبله
مرفوعة كالواجب اليوميِّ ضدَّ المرحله
وتقول: لا
يا أيها الجسد المُضَّرَجُ بالسفوحِ
وبالشموس المقبله
وتقول: لا
يا أيها الجسد الذي يتزوج الأمواج
فوق المقصله
وتقول: لا
وتقول: لا
وتقول: لا!
وتموت قرب دمي وتحيا في الطحينِ
ونزور صمتك حين تطلبنا يداكَ
وحين تشعلنا اليراعه
مشت الخيول على العصافير الصغيرةِ
فابتكرنا الياسمين
ليغيب وجهُ الموت عن كلماتنا
فاذهب بعيداً في الغمام وفي الزراعه
لا وقتَ للمنفى وأُغنيتي...
سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الزحام
لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين
واذهب الى دميَ المهيّأ لانتشارِكِ
لا وقت للمنفى..
وللصور الجميله فوق جدران الشوارع والجنائز
والتمني
كتبتْ مراثيها الطيورُ وشرَّدتني
ورمتْ معاطفها الحقولُ وجمعتني
فاذهبْ بعيداً في دمي! واذهب بعيداً في الطحين
لنصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين
يا أحمدُ اليوميّ!
يا اسم الباحثين عن الندى وبساطه الأسماء
يا اسم البرتقاله
يا أحمد العاديَّ!
كيف مَحوتَ هذا الفارقَ اللفظيَّ بين الصخر والتّفاح
بين البندقية والغزاله!
لا وقت للمنفى وأغنيتي..
سنذهب في الحصار
حتى نهايات العواصم
فاذهْب عميقاً في دمي
اذهبْ براعمْ
واذهبْ عميقاً في دمي
اذهبْ خواتم
واذهب عميقاً في دمي
اذهب سلالم
يا أحمدُ العربيُّ.. قاومْ!
لا وقت للمنفى وأغنيتي..
سنذهب في الحصار
حتى رصيف الخبز والأمواجِ
تلك مساحتي ومساحة الوطن-المُلازِمْ
موت أمام الحُلْمِ
أو حلم يموتُ على الشعار
فاذهب عميقاً في دمي واذهب عميقاً في الطحين
لنصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين
.. وَلَهُ انحناءاتُ الخريف
لَهُ وصايا البرتقال
لَهُ القصائد في النزيف
لَهُ تجاعيدُ الجبال
لَهُ الهتافُ
لَهُ الزفاف
لَهُ المجلاَّتُ أَلمُلَوَنةُ
المراثي المطمئنّةُ
ملصقات الحائط
أَلعَلمُ
التقدُّمُ
فرقةُ الإنشاد
مرسوم الحداد
وكل شيء كل شيء كل شيء
حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح وجههِ
يا أحمد المجهول!
كيف سَكَنْتَنا عشرين عاماً واختفيت
وَظَلَّ وجهك غامضاً مثل الظهيره
يا أحمد السرىّ مثل النار والغابات
أشهرْ وجهك الشعبيَّ فينا
واقرأ وصيتَّكَ الأخيره!
يا أيها المتفرجون! تناثروا في الصمت
وابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوهُ فيكم
حنطة ويدين عاريتين
وابتعدوا قليلاً عنه كي يتلو وصيَّتَهُ
على الموتى إذا ماتوا
وكي يرمي ملامحَهُ
على الأحياء إن عاشوا!
أخي أحمد!
وأنتَ العبدُ والمعبود والمعبد
متى تشهدْ
متى تشهدْ
متى تشهدْ
متى تشهدْ
وتستمر الحكاية .....
مَضَت الغيومُ وشردَّتني
ورمتْ معاطفها الجبالُ وخبأتني
..نازلاً من نحلة الجرح القديم الى تفاصيل
البلاد وكانتُ السنةُ انفصال البحر عن مدن
الرماد وكنت وحدي
ثم وحدي...
آه يا وحدي! وأَحمدْ
كان اغترابَ البحر بين رصاصتين
مُخيَّما ينمو، ويُنجب زعتراً ومقاتلين
وساعداً يشتدُّ في النسيان
ذاكرةً تجيء من القطارات التي تمضي
وأرصفةً بلا مستقبلين وياسمين
كان اكتشاف الذات في العرباتِ
أو في المشهد البحري
في ليل الزنازين الشقيقة
في العلاقات السريعة
والسؤال عن الحقيقة
في كُل شيء كان أَحمدُ يلتقي بنقيضهِ
عشرين عاماً كان يسألْ
عشرين عاماً كان يرحلْ
عشرين عاماً لم تلده أمه الا دقائق في
اناء الموز
وانسَحَبَتْ
بريد هوّية فيصاب بالبركانِ
سافرتِ الغيومُ وشرَّدتني
وَرَمَتْ معاطفها الجبالُ وخبَّأتني
أنَا أَحمدُ العربيُّ- قالَ
أنا الرصاصُ البرتقالُ الذكرياتُ
وجدتُ نفسي قرب نفسي
فابتعدتُ عن الندى والمشهد البحريِّ
تل الزعتر الخيمه
وانا البلاد وقد أَتَتْ
وتقمصَّتني
وانا الذهاب المستمر الى البلاد
وجدتُ نفسي ملء نفسي...
راح احمدُ يلتقي بضلوعه ويديه
كان الخطوة-النجمه
ومن المحيط الى الخليج، من الخليج الى المحيط
كانوا يُعدّون الرماحَ
وأحمد العربيُّ يصعد كي يرى حيفا
ويقفزَ
أحمدُ الآن الرهينةْ
تركتْ شوارعها المدينة
واتتْ اليه
لتقتلهْ
ومن الخليج الى المحيط، من المحيط الى الخليج
كانوا يُعدُّون الجنازةَ
وانتخاب المقصلةْ
أَنا أحمدُ العربيُّ – فليأتِ الحصار
جسدي هو الأسوار – فليأت الحصار
وأنا حدود النار – فليأت الحصار
وأنا أحاصركم
أحاصركم
وصدري بابُ كُلِّ الناس – فليأت الحصار
لم تأتِ أغنيتي لترسم أحمد الكحليَّ في الخندقْ
الذكرياتُ وراء ظهري، وهو يوم الشمس والزنبق
يا أيها الولد الموزَّعُ بين نافذتينِ
لا تتبادلان رسائلي
قاومْ
إنَّ التشابه للرمال... وأنتَ للأزرق
وأَعُدُّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى
وتتركني ضفاف النيل مبتعداً
وأبحثُ عن حدود أصابعي
فأرى العواصم كُلَّها زبداً...
وأحمدُ يفرك الساعات في الخندقْ
لم تأت أُغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق
هو أحمد الكَوَنيُّ في هذا الصفيح الضيِّق
المتمزِّقْ الحالمْ
وهو الرصاص البرتقاليُّ.. البنفسجه الرصاصية
وهو اندلاعُ ظهيرة حاسمْ
في يوم حريّه
يا ايها الولد المكَّرس للندى
قاوِمْ!
يا أيها البلد – المسَدَّس في دمي
قاوِمْ!
الآن أكمل فيك أُغْنيتِي
وأذهب في حصاركْ
والآن أكمل فيك أسئلتي
وأُولد من غبارك
فاذهبْ الى قلبي تجد شعبي
شعوباً في انفجارك
... سائراً بين التفاصيل اتكأت على مياهٍ
فانكسرتُ
أكُلَّما نَهَدَت سفرجله نسيتُ حدود قلبي
والتجأتُ الى حصارٍ كي احدِّد قامتي يا
احمدُ العربيُّ؟
لم يكذب عليَّ الحبُّ، لكن كُلمَّا جاء المساءُ
امتصَّني جرسْ بعيد
والتجأتُ الى نزيفي كي أُحَدّد صورتي يا
أحمد العربيُّ
لم اغسل دمي من خبز أعدائي
ولكن كُلَّما مَرَّت خطاي على طريقِ فرَّت
الطرقُ البعيدةُ والقريبةُ
كُلَّما آخيتُ عاصمةً رَمتني بالحقيبةِ
فالتجأتُ إلى رصيف الحلم والأشعار
كم أمشي إلى حُلُمي فتسبقني الخناجرُ
آه من حلمي ومن روما!
جميلٌ أنت في المنفى
قتيلٌ أنت في روما
وحيفا من هنا بدأتْ
وأحمد سلم الكرملْ
وبسملة الندى والزعتر البلدي والمنزلْ
لا تسرقوه من السنونو
لا تأخذوه من الندى
كتبت مراثيها العيونُ
وتركت قلبي للصدى
لا تسرقوه من الأبدْ
وتبعثروه على الصليب
فهو الخريطةُ والجسد
وهو اشتعال العندليب
لا تأخذوهُ من الحَمامْ
لا ترسلوهُ إلى الوظيفة
لا ترسموا دمه وسام
فهو البنفسجُ في قذيفه
... صاعداً نحو التئام الحلم تَتخّذُ التفاصيل
الرديئةُ شكل كُمثَّرى
وتنفصلُ البلادُ عن المكاتبِ
والخيولُ عن الحقائبِ
للحصى عَرَقٌ. أُقبِّل صَمَت هذا الملح
أعطي خطبه الليمون لليمون
أوقدُ شمعتي من جرحيَ المفتوح للأزهار
والسمك المجفّف
للحصى عَرَقٌ ومرآة
وللحطّاب قلبُ يمامةٍ
أنساكِ أحياناً لينساني رجالُ الأمنِ
يا امرأتي الجميله تقطعين القلب والبَصَل
الطريَّ وتذهبين
وللحصى رئةٌ. وصمتُكِ ذَوَّبَ الليل المحَّنط
فاذكريني قبل أن أنسى يديَّ
وصاعداً نحو التئام الحلمِ
تنكمش المقاعد تحت أشجاري وظلِّكِ...
يختفي المتسلِّقون على جراحك كالذباب الموسميِّ
ويختفي المتفرجون على جراحك
فاذكريني قبل أن أنسى يديَّ!
وللفراشات اجتهادي
والصخورُ رسائلي في الأرض
لا طروادةٌ بيتي
ولا مشَّادةٌ وقتي
وأصعد من جفاف الخبز والماء المصادَرِ
من حصان ضاع في درب المطارِ
ومن هواء البحر أصعدُ
من شظايا أَدْمَنَت جسدي
وأصعدُ من عيون القادمين الى غروب السهلِ
أصعدُ من صناديق الخضارِ
وقُوَّة الأشياء أصعَدُ
أنتمي لسمائَي الأولى وللفقراء في كل الأزّقةِ
ينشدون
صامدون
وصامدون
وصامدون
كان المخَيمَّ جسم أحمدْ
كانت دمشق جفون أحمد
كان الحجاز ظلال أحمد
صار الحصارُ مرور أحمد فوق أفئدة الملايين
الأسيرة
صار الحصار هجوم أحمد
والبحر طلقته الأخيره!
يا خَصْر كُلِّ الريح
يا أسبوع سكره
يا اسم العيون وبارُخاميَّ الصدى
يا أحمد المولود من حجر وزعترْ
ستقول : لا
ستقول : لا
جلدي عباءةُ كلِّ فلاح سيأتي من حقول التبغ
كي يلغي العواصم
وتقول: لا
جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفةِ
والتردد... والملاحم
نحو اقتحام المرحله
وتقول: لا
ويدي تحيَّاتُ الزهور وقنبله
مرفوعة كالواجب اليوميِّ ضدَّ المرحله
وتقول: لا
يا أيها الجسد المُضَّرَجُ بالسفوحِ
وبالشموس المقبله
وتقول: لا
يا أيها الجسد الذي يتزوج الأمواج
فوق المقصله
وتقول: لا
وتقول: لا
وتقول: لا!
وتموت قرب دمي وتحيا في الطحينِ
ونزور صمتك حين تطلبنا يداكَ
وحين تشعلنا اليراعه
مشت الخيول على العصافير الصغيرةِ
فابتكرنا الياسمين
ليغيب وجهُ الموت عن كلماتنا
فاذهب بعيداً في الغمام وفي الزراعه
لا وقتَ للمنفى وأُغنيتي...
سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الزحام
لنُصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين
واذهب الى دميَ المهيّأ لانتشارِكِ
لا وقت للمنفى..
وللصور الجميله فوق جدران الشوارع والجنائز
والتمني
كتبتْ مراثيها الطيورُ وشرَّدتني
ورمتْ معاطفها الحقولُ وجمعتني
فاذهبْ بعيداً في دمي! واذهب بعيداً في الطحين
لنصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين
يا أحمدُ اليوميّ!
يا اسم الباحثين عن الندى وبساطه الأسماء
يا اسم البرتقاله
يا أحمد العاديَّ!
كيف مَحوتَ هذا الفارقَ اللفظيَّ بين الصخر والتّفاح
بين البندقية والغزاله!
لا وقت للمنفى وأغنيتي..
سنذهب في الحصار
حتى نهايات العواصم
فاذهْب عميقاً في دمي
اذهبْ براعمْ
واذهبْ عميقاً في دمي
اذهبْ خواتم
واذهب عميقاً في دمي
اذهب سلالم
يا أحمدُ العربيُّ.. قاومْ!
لا وقت للمنفى وأغنيتي..
سنذهب في الحصار
حتى رصيف الخبز والأمواجِ
تلك مساحتي ومساحة الوطن-المُلازِمْ
موت أمام الحُلْمِ
أو حلم يموتُ على الشعار
فاذهب عميقاً في دمي واذهب عميقاً في الطحين
لنصاب بالوطن البسيط وباحتمال الياسمين
.. وَلَهُ انحناءاتُ الخريف
لَهُ وصايا البرتقال
لَهُ القصائد في النزيف
لَهُ تجاعيدُ الجبال
لَهُ الهتافُ
لَهُ الزفاف
لَهُ المجلاَّتُ أَلمُلَوَنةُ
المراثي المطمئنّةُ
ملصقات الحائط
أَلعَلمُ
التقدُّمُ
فرقةُ الإنشاد
مرسوم الحداد
وكل شيء كل شيء كل شيء
حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح وجههِ
يا أحمد المجهول!
كيف سَكَنْتَنا عشرين عاماً واختفيت
وَظَلَّ وجهك غامضاً مثل الظهيره
يا أحمد السرىّ مثل النار والغابات
أشهرْ وجهك الشعبيَّ فينا
واقرأ وصيتَّكَ الأخيره!
يا أيها المتفرجون! تناثروا في الصمت
وابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوهُ فيكم
حنطة ويدين عاريتين
وابتعدوا قليلاً عنه كي يتلو وصيَّتَهُ
على الموتى إذا ماتوا
وكي يرمي ملامحَهُ
على الأحياء إن عاشوا!
أخي أحمد!
وأنتَ العبدُ والمعبود والمعبد
متى تشهدْ
متى تشهدْ
متى تشهدْ
متى تشهدْ
وتستمر الحكاية .....
الجمعة أغسطس 23, 2013 1:32 pm من طرف مارسيل عبدو
» النتائج الإمتحانية
الخميس أغسطس 22, 2013 8:57 am من طرف مارسيل عبدو
» العناصر المشعة وهجرة اليورانيوم في صخور الجرافيت؟؟؟
الإثنين مايو 02, 2011 9:04 am من طرف جيو محسن
» جيولوجية الجوهورية العربية السورية
الجمعة فبراير 04, 2011 1:17 pm من طرف بدر محمد
» وزارة الخارجية توافق على إحداث مكتب إقليمي للمكية الفكرية ترأسه الأستاذة آمال تادروس تلغراف
الإثنين ديسمبر 20, 2010 2:47 pm من طرف moutaz
» اسرائيل تمنع التواصل بين أبناء الجولان السوري المحتل والوطن الأم خلال حفل ختام حملة دعم الجولان في اللاذقية
السبت ديسمبر 18, 2010 7:11 am من طرف moutaz
» ملخص الصخور(1)
الأحد ديسمبر 12, 2010 6:54 am من طرف جيو محسن
» بدعم رسمي وشعبي وعلى مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية إطلاق الدورة الثانية من الحملة الاهلية لدعم الجولان المحتل
الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 3:00 pm من طرف moutaz
» نقلة نوعية لطلاب قسم الجيولوجيا ؟؟؟؟؟
الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:00 am من طرف wael
» مــن أيــن تاتي مـلـوحــة مياه الـبـحــر؟
الأحد أكتوبر 31, 2010 8:59 am من طرف moutaz