مُسَـافِر ...
تتسلَّلُ الدقائق إلى عمري .. ثانيةً .. تنساب بين برد أحاسيسي التي .. عادَتْ إلى أوردتها الذاكرة, وهمَّتْ بالمضي نحو مجهولٍ آخر .. تلهثُ .. لتستجمع أنفاسها الوليدة .. ذات خيبة ...
هل الحبُّ .. خيبة !؟...
أم أنَّنا نظنه دوماً مطلق السعادة .. لنكتشف بأنه .. مُطلَق الحزن .. ومُطلَق الألم فتصيبنا الخيبة !؟..
هل هو العالم الذي نرسم له ملامح تشبه ملامحنا .. لنكتشف بعد دخوله .. أن لا ملامح له, وأنَّنا سُجِنَّا بين قضبان ضياعه, عابرين بوَّابة عاريةً, مدركين أنَّنا هنا .. ثابتين .. ننظرُ .. فنرى السراب يرصف شوارعه الممتدة إلى الجرح ..
بلا أقدام .. نسير .. بلا دموع نبكي .. بلا رحمة نقتل وليد اللحظة ..
نقتل .. قلبنا!..
عُدتُ ...
عدتٌ منذ لحظات عابراً أزقة أفكاري .. رغم ضجيج الشارع المزدحم بالسيارات إنَّنا على مشارف الصيف, والشمس تلثم من أجسادنا .. الكثير من اللون .. لتحفر سمرتها وشماً بحرياً على شفاهنا ..
عُدْتُ ... ككلِّ مرة .. ملطَّخاً بالخيبة والضحكة ..
منعتً نفسي من البكاء في الطريق, والمارِّة ينظرون إلى وجهي المعتَّق بالأسئلة والذي يلتفتُ من جهة إلى جهة .. ليتجاهل النظرات ..
لا أريد النَّظر في وجه أحد ... كي لا ألمح تجاهلكِ في عينيه, أو رقَّتكِ ..
أو حنانكِ, أو سخريَّتكِ ... فكيف سأرسو على برٍّ .. وأنا أغرق في بحرٍ من الانقلاب !؟..
تحضينَني مرة .. وتقتلينني مرات ... ترمقينني بنظرة شغوفة .. مليئة بالأسئلة
ثم تتجاهلين نظراتي, تسخرين من شغفٍ .. يعبدكِ ..
كيف سأعبرُ ظلمات أفكاري التي تتأرجح على كفِّ عفريت واجهْتُهُ سابقاً ..
هو القدر !؟...
شيءٌ وحيدٌ .. كان ثابتاً معي منذ البداية .. لا أُنكرُ إخلاصه .. إنَّه .. الضَّياع!..
أصل منزلي الذي يضاجع الموج منذ سنين .. ولم يثمر .. إلا خجلاً .. وسفراً ..
وخيبة !....
وصلتُ آخر السلُّم, وقفْتُ مواجهاً لبابه البني, مدَدْتُ يدي أدير مقبض الباب, تجمَّدْتُ مفكِّراً .. " آه .. لو بإمكاني العودة .. " لا فائدة ...
أكثر وجه رأيتهُ في حياتي .. هو مقبض الباب, رفيقي في غضبي, وسفري وهروبي !..
أكثر شفاهٍ لثمْتها في حياتي .. شفاه الشارع المظلم, وجدار غرفتي المعتم .. وباب منزلها الأسود, وحُلُمي ... شفاه حلمي التي .. لا تكفُّ عن لثم ذاكرتي أبداً....
أصلُ منزلي ... وهو الشيء الوحيد الذي وصلُتُ إليه ..
لأني على كلِّ الطرقات .. كنتُ ماءً فوق التراب, لا ألبث أمشي, حتى أذوب بين حبيباته الناعمة, أذوبُ .. وأذوبُ .. أتماهى .. لأرسم اسمكِ ..
فوق طرقات عمري ....
لا أريد تكرار ما حصل لي مع حبي الأول, أتشبَّثُ بياسمين السراب .. لأسقط على غيمٍ من حجر !!!..
فتاةٌ .. في العشرين ..
لم ألتقِ بفتاة في هذا العمر تحمل براءة السنوات الأولى ..
رائعةٌ .. من النخبة .. أما أنا .. يائسٌ من النخبة, بريئةٌ من النخبة .. وأنا .. آثمٌ .. من النخبة ..
أنثى ... بلا حدود .. وأنا .. ميتٌ .. مذ قرَّر ساكني هذا الكون ..
بيع كل الحدود !!!..
كنتُ أتردّدُ إلى المركز الذي تعملين فيه .. لألتقي بكِ .. لأسمع صوتكِ .. ضحكتكِ المنشغلة ..
وأنا مجرَّد ظلال تمرُّ أمامكِ .. وترحل .. بلا سبب ...
تتسلَّلُ الدقائق إلى عمري .. ثانيةً .. تنساب بين برد أحاسيسي التي .. عادَتْ إلى أوردتها الذاكرة, وهمَّتْ بالمضي نحو مجهولٍ آخر .. تلهثُ .. لتستجمع أنفاسها الوليدة .. ذات خيبة ...
هل الحبُّ .. خيبة !؟...
أم أنَّنا نظنه دوماً مطلق السعادة .. لنكتشف بأنه .. مُطلَق الحزن .. ومُطلَق الألم فتصيبنا الخيبة !؟..
هل هو العالم الذي نرسم له ملامح تشبه ملامحنا .. لنكتشف بعد دخوله .. أن لا ملامح له, وأنَّنا سُجِنَّا بين قضبان ضياعه, عابرين بوَّابة عاريةً, مدركين أنَّنا هنا .. ثابتين .. ننظرُ .. فنرى السراب يرصف شوارعه الممتدة إلى الجرح ..
بلا أقدام .. نسير .. بلا دموع نبكي .. بلا رحمة نقتل وليد اللحظة ..
نقتل .. قلبنا!..
عُدتُ ...
عدتٌ منذ لحظات عابراً أزقة أفكاري .. رغم ضجيج الشارع المزدحم بالسيارات إنَّنا على مشارف الصيف, والشمس تلثم من أجسادنا .. الكثير من اللون .. لتحفر سمرتها وشماً بحرياً على شفاهنا ..
عُدْتُ ... ككلِّ مرة .. ملطَّخاً بالخيبة والضحكة ..
منعتً نفسي من البكاء في الطريق, والمارِّة ينظرون إلى وجهي المعتَّق بالأسئلة والذي يلتفتُ من جهة إلى جهة .. ليتجاهل النظرات ..
لا أريد النَّظر في وجه أحد ... كي لا ألمح تجاهلكِ في عينيه, أو رقَّتكِ ..
أو حنانكِ, أو سخريَّتكِ ... فكيف سأرسو على برٍّ .. وأنا أغرق في بحرٍ من الانقلاب !؟..
تحضينَني مرة .. وتقتلينني مرات ... ترمقينني بنظرة شغوفة .. مليئة بالأسئلة
ثم تتجاهلين نظراتي, تسخرين من شغفٍ .. يعبدكِ ..
كيف سأعبرُ ظلمات أفكاري التي تتأرجح على كفِّ عفريت واجهْتُهُ سابقاً ..
هو القدر !؟...
شيءٌ وحيدٌ .. كان ثابتاً معي منذ البداية .. لا أُنكرُ إخلاصه .. إنَّه .. الضَّياع!..
أصل منزلي الذي يضاجع الموج منذ سنين .. ولم يثمر .. إلا خجلاً .. وسفراً ..
وخيبة !....
وصلتُ آخر السلُّم, وقفْتُ مواجهاً لبابه البني, مدَدْتُ يدي أدير مقبض الباب, تجمَّدْتُ مفكِّراً .. " آه .. لو بإمكاني العودة .. " لا فائدة ...
أكثر وجه رأيتهُ في حياتي .. هو مقبض الباب, رفيقي في غضبي, وسفري وهروبي !..
أكثر شفاهٍ لثمْتها في حياتي .. شفاه الشارع المظلم, وجدار غرفتي المعتم .. وباب منزلها الأسود, وحُلُمي ... شفاه حلمي التي .. لا تكفُّ عن لثم ذاكرتي أبداً....
أصلُ منزلي ... وهو الشيء الوحيد الذي وصلُتُ إليه ..
لأني على كلِّ الطرقات .. كنتُ ماءً فوق التراب, لا ألبث أمشي, حتى أذوب بين حبيباته الناعمة, أذوبُ .. وأذوبُ .. أتماهى .. لأرسم اسمكِ ..
فوق طرقات عمري ....
لا أريد تكرار ما حصل لي مع حبي الأول, أتشبَّثُ بياسمين السراب .. لأسقط على غيمٍ من حجر !!!..
فتاةٌ .. في العشرين ..
لم ألتقِ بفتاة في هذا العمر تحمل براءة السنوات الأولى ..
رائعةٌ .. من النخبة .. أما أنا .. يائسٌ من النخبة, بريئةٌ من النخبة .. وأنا .. آثمٌ .. من النخبة ..
أنثى ... بلا حدود .. وأنا .. ميتٌ .. مذ قرَّر ساكني هذا الكون ..
بيع كل الحدود !!!..
كنتُ أتردّدُ إلى المركز الذي تعملين فيه .. لألتقي بكِ .. لأسمع صوتكِ .. ضحكتكِ المنشغلة ..
وأنا مجرَّد ظلال تمرُّ أمامكِ .. وترحل .. بلا سبب ...
الجمعة أغسطس 23, 2013 1:32 pm من طرف مارسيل عبدو
» النتائج الإمتحانية
الخميس أغسطس 22, 2013 8:57 am من طرف مارسيل عبدو
» العناصر المشعة وهجرة اليورانيوم في صخور الجرافيت؟؟؟
الإثنين مايو 02, 2011 9:04 am من طرف جيو محسن
» جيولوجية الجوهورية العربية السورية
الجمعة فبراير 04, 2011 1:17 pm من طرف بدر محمد
» وزارة الخارجية توافق على إحداث مكتب إقليمي للمكية الفكرية ترأسه الأستاذة آمال تادروس تلغراف
الإثنين ديسمبر 20, 2010 2:47 pm من طرف moutaz
» اسرائيل تمنع التواصل بين أبناء الجولان السوري المحتل والوطن الأم خلال حفل ختام حملة دعم الجولان في اللاذقية
السبت ديسمبر 18, 2010 7:11 am من طرف moutaz
» ملخص الصخور(1)
الأحد ديسمبر 12, 2010 6:54 am من طرف جيو محسن
» بدعم رسمي وشعبي وعلى مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية إطلاق الدورة الثانية من الحملة الاهلية لدعم الجولان المحتل
الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 3:00 pm من طرف moutaz
» نقلة نوعية لطلاب قسم الجيولوجيا ؟؟؟؟؟
الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:00 am من طرف wael
» مــن أيــن تاتي مـلـوحــة مياه الـبـحــر؟
الأحد أكتوبر 31, 2010 8:59 am من طرف moutaz