اكتشاف نثرات ألماس في طبقات ثلوج جزيرة جرينلاند تعود لمذنب قديم ضرب الأرض

اكتشف فريق متخصص ألماس, أصغر من أن يرى بالعين المجردة, مخبئ بثنايا طبقات الثلوج الكثيفة في جزيرة جرينلاند النائية, إذ تبين أنه يعود لمُذنبّ ضرب أوروبا والقطب الشمالي قبل 12900 سنة.





ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن بروفسور من جامعة كاليفورنيا جايمس كنيث قوله أن "الماسات البالغة الصغر، وُجدت متراصفة في الطبقة نفسها من ثلوج غرينلاند, إذ وصل عددها إلى بضعة تريليونات من نُثَر الألماس".
وشكّل اكتشاف الماس دليلاً على نظرية طالما أثارت الجدل، حيث بينت أن مُذنبّاً ضرب أوروبا والقطب الشمالي قبل 12900 سنة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يعثر فيها على ألماس متراكم في طبقات ثلج، إذ لم يحدث ذلك حتى في القطبين وثلوج الألب, وتعرف الاختصاصيون إلى الألماس الآتي من الفضاء بفضل تركيبه السداسي الأضلاع، الذي لا يتشابه مع أي ألماس له منشأ أرضي.
وأشار كنيث إلى أن "فريقه بحث مع فريق آخر من جامعة ماين ( 21 عالماً)، عن هذا النوع من الألماس الجليدي في عام 2008", مشيرا إلى أن "النظريات العلمية عن تكوّن الألماس لا تستطيع تفسير وجود هذا الغبار الماسي في أعماق الجليد".
ويتطابق زمن اصطدام مذنّب بالأرض، الذي يثبته هذا الألماس، مع اختفاء حضارة شعب "كلوفيس", وهم أقدم من استوطن أميركا الشمالية، كما أنشأوا حضارة في زمن مبكر جداً، اعتمدت على الزراعة, وكذلك يتزامن اصطدام المُذنّب مع اختفاء أصناف حيوانية مثل الماموث والجمال والجياد والقطة الكبيرة الأنياب، من قارة أميركا الشمالية أيضا.