وأجمل صور الطبيعة فى مصر يمكن أن تحصل عليها فى «الصحراء البيضاء» تكوينات متنوعة أجملها صور لمنطقة تسمى «المشروم» وهى أكثر المناطق جذباً للسائحين داخل المحمية، وفيها منظر لنحت طويل من الحجر الجيرى يشبه «المشروم» أو عيش الغراب، أو كأنه صورة بؤرة انفجار نووى وإلى جواره نحت آخر يشبه الدجاجة البيضاء، وعندما درنا حولها من جميع الاتجاهات أعطت الاحساس نفسه «دجاجة وديعة ترقد فوق بيضها».
وبالمحمية أيضا مجموعة من العيون المائية مثل «عين الصر» وإلى جوارها آثار منازل قديمة وأوانٍ فخارية استخدمها الانسان الذى عاش حول هذه العيون المائية وترجع إلى العصر الرومانى، كما توجد مقبرة بالتلال المحيطة بمنطقة عين الصر، ويوجد بها بقايا مومياوات قديمة.
غادرنا المكان إلى «الواحات البحرية» وقد شكلت لدينا خبرة أو مرجعية جديدة حول بعض مشاكل الواحات المصرية ومحمياتها الطبيعية، ومصر بها ٢٧ محمية طبيعية أكبرها - كما يقول أحمد سلامة، مسؤول المحميات الغربية فى وزارة البيئة - هى محمية الجلف الكبير وأصغرها محمية الدبابية فى قنا، والمحميات فى مصر تمثل ١٥% من مساحة مصر، والمحميات تعانى بعض التلوث وقلة الاعتمادات المالية،
ولولا أموال المعونات الأجنبية لتراجع العمل فى هذه المحميات وخاصة فى الصحراء البيضاء والجلف الكبير، والتى تمولها المعونة الإيطالية بشكل كامل، أما المشاكل المتكررة التى سمعناها فى «الداخلة» و«الفرافرة» فتركز على استنفاد الخزان الجوفى للمياه المعدنية إضافة إلى غياب الضوابط التى تحدد أشكال الزراعة فى هذه الأراضى التى تحتوى فى بطنها مخزونًا من المياه العذبة غير المتجددة.
أما مشاكل واحة سيوة فعديدة ومعقدة، وفشلت الحكومات فى اختراقها منذ أن زارها رئيس الوزراء السابق الدكتور عاطف عبيد ومعه مجموعة من الوزراء، وخاصة فيما يتعلق بارتفاع منسوب مياه الصرف والمياه الجوفية بالواحة، وكذلك وجود هجمة من الاستثمار السياحى على الواحة، ويقول القيسونى مستشار وزير السياحة إن هناك مخاوف من إقامة بعض المصانع فى سيوة،
وصلنا إلى «الواحات البحرية» مساء الإثنين لنعود إلى الحياة المدنية تدريجياً، فقضينا ليلتنا الأخيرة فى هذه الرحلة داخل «كامب» مخصص كاستراحة لسائحى السفارى، وهو يمثل مرحلة وسطًا بين حياة الصحراء وحياة المدينة، فالنوم فى أسرّة مصنوعة من الحجر لكن تعلوه وسائد مريحة والكوخ مبنى من الغاب والخوص وسعف النخيل أما الإضاءة فبواسطة الشموع المغروزة وسط الكوخ وداخل وعاء من الفخار المملوء بالرمل.
فى المطعم المريح «للكامب» والذى تناولت العشاء الأخير فيه وكان لحم جدى مشويًا، أعادنا أشرف لطفى رئيس جمعية محبى الصحراء إلى مشاكل الواحة، ولكن للبحث عن حلول لها والتى بدأت جمعيته بالمساهمة فيها فعليًا، وقال إن ١٨٠ من أصحاب الشركات السياحية والمهنية بالصحراء أعضاء فى هذه الجمعية، وعملهم ينطلق من «البحرية لكنه يصل إلى الصحراء البيضاء، والصحراء الغربية بوجه عام»، أما عن أهم أنشطتهم الدورية فهى حملات النظافة الدورية للمحميات وذلك بواقع مرتين سنوياً.
والواحات البحرية توصف بأنها «بوابة الصحراء»، كما قال لنا أشرف لطفى، وبها ٦٠٠ سيارة دفع رباعى تعمل جميعها فى سياحة السفارى، و٣ آلاف من أبناء الواحة يعملون فى السياحة، أما فنادق «البحرية» فيتجاوز عددها العشرين، وأشار إلى أن ١٠٠ ألف سائح صحراوى زاروا الواحة أو عبروها خلال العام الماضى.
وقال إن هدفهم المستقبلى هو تأسيس شركات سياحية خاصة بأبناء الواحات البحرية أسوة بما تم فى سيوة والفرافرة.
وانتقد أداء رئيس مجلس المدينة وقارن بين تراجع حالة النظافة فى «البحرية» وتقدمه فى سيوة أو الداخلة، كما حذر من الزحف الاستثمارى على أراضى الواحة ودارت مناقشة واسعة حول «الصحراء السوداء» وقال أشرف إنها تستحق أن تكون محمية طبيعية لوجود ظواهر جيولوجية نادرة فيها.
وشارك كل من ألبرتو سليوتى وزوجته إيفون، وهما خبيران إيطاليان ويمثلان «المشروع الإيطالى للمحميات» فى المنطقة.
وقالت إيفون، وهى أستاذة للجيولوجيا، إن الصحراء السوداء لها أهمية جيولوجية كبيرة لوجود صخور البازلت المنصهر فيها، إضافة إلى قرب هذا المكان من موقع اكتشاف أقدم ديناصور فى العالم، والذى يخضع لدراسات علمية متخصصة الآن فى الولايات المتحدة.
وقال أشرف لطفى إن المحافظة أرسلت وفداً من الآثار والمحميات، وكذلك علماء جيولوجيا للمكان، وأوصوا جميعاً بأن يقوم رئيس مجلس الوزراء بإصدار أوامره بتنفيذ إزالات فى المنطقة لإعلانها محمية طبيعية، وكذلك منطقة أم اللقاح، لكن أحمد سلامة، مدير محميات المنطقة الغربية، قال: إن القرار السياسى فى هذه المسألة يحتاج دراسة متأنية، خاصة أن منطقة الصحراء السوداء خصبة، والرقعة الزراعية ضيقة فى هذا المكان،
وأشار إلى أن «البيئة» بصدد إعداد خطة للمحافظة على خصوصية المكان وفى نفس الوقت إعادة احتياجات عمليات التنمية فى المنطقة، وقال إن مصر لديها خطة لإنشاء وإدارة محمياتها الطبيعية حتى ٢٠١٧، وإن هذه المنطقة غير مدرجة فيها
.
وبالمحمية أيضا مجموعة من العيون المائية مثل «عين الصر» وإلى جوارها آثار منازل قديمة وأوانٍ فخارية استخدمها الانسان الذى عاش حول هذه العيون المائية وترجع إلى العصر الرومانى، كما توجد مقبرة بالتلال المحيطة بمنطقة عين الصر، ويوجد بها بقايا مومياوات قديمة.
غادرنا المكان إلى «الواحات البحرية» وقد شكلت لدينا خبرة أو مرجعية جديدة حول بعض مشاكل الواحات المصرية ومحمياتها الطبيعية، ومصر بها ٢٧ محمية طبيعية أكبرها - كما يقول أحمد سلامة، مسؤول المحميات الغربية فى وزارة البيئة - هى محمية الجلف الكبير وأصغرها محمية الدبابية فى قنا، والمحميات فى مصر تمثل ١٥% من مساحة مصر، والمحميات تعانى بعض التلوث وقلة الاعتمادات المالية،
ولولا أموال المعونات الأجنبية لتراجع العمل فى هذه المحميات وخاصة فى الصحراء البيضاء والجلف الكبير، والتى تمولها المعونة الإيطالية بشكل كامل، أما المشاكل المتكررة التى سمعناها فى «الداخلة» و«الفرافرة» فتركز على استنفاد الخزان الجوفى للمياه المعدنية إضافة إلى غياب الضوابط التى تحدد أشكال الزراعة فى هذه الأراضى التى تحتوى فى بطنها مخزونًا من المياه العذبة غير المتجددة.
أما مشاكل واحة سيوة فعديدة ومعقدة، وفشلت الحكومات فى اختراقها منذ أن زارها رئيس الوزراء السابق الدكتور عاطف عبيد ومعه مجموعة من الوزراء، وخاصة فيما يتعلق بارتفاع منسوب مياه الصرف والمياه الجوفية بالواحة، وكذلك وجود هجمة من الاستثمار السياحى على الواحة، ويقول القيسونى مستشار وزير السياحة إن هناك مخاوف من إقامة بعض المصانع فى سيوة،
وصلنا إلى «الواحات البحرية» مساء الإثنين لنعود إلى الحياة المدنية تدريجياً، فقضينا ليلتنا الأخيرة فى هذه الرحلة داخل «كامب» مخصص كاستراحة لسائحى السفارى، وهو يمثل مرحلة وسطًا بين حياة الصحراء وحياة المدينة، فالنوم فى أسرّة مصنوعة من الحجر لكن تعلوه وسائد مريحة والكوخ مبنى من الغاب والخوص وسعف النخيل أما الإضاءة فبواسطة الشموع المغروزة وسط الكوخ وداخل وعاء من الفخار المملوء بالرمل.
فى المطعم المريح «للكامب» والذى تناولت العشاء الأخير فيه وكان لحم جدى مشويًا، أعادنا أشرف لطفى رئيس جمعية محبى الصحراء إلى مشاكل الواحة، ولكن للبحث عن حلول لها والتى بدأت جمعيته بالمساهمة فيها فعليًا، وقال إن ١٨٠ من أصحاب الشركات السياحية والمهنية بالصحراء أعضاء فى هذه الجمعية، وعملهم ينطلق من «البحرية لكنه يصل إلى الصحراء البيضاء، والصحراء الغربية بوجه عام»، أما عن أهم أنشطتهم الدورية فهى حملات النظافة الدورية للمحميات وذلك بواقع مرتين سنوياً.
والواحات البحرية توصف بأنها «بوابة الصحراء»، كما قال لنا أشرف لطفى، وبها ٦٠٠ سيارة دفع رباعى تعمل جميعها فى سياحة السفارى، و٣ آلاف من أبناء الواحة يعملون فى السياحة، أما فنادق «البحرية» فيتجاوز عددها العشرين، وأشار إلى أن ١٠٠ ألف سائح صحراوى زاروا الواحة أو عبروها خلال العام الماضى.
وقال إن هدفهم المستقبلى هو تأسيس شركات سياحية خاصة بأبناء الواحات البحرية أسوة بما تم فى سيوة والفرافرة.
وانتقد أداء رئيس مجلس المدينة وقارن بين تراجع حالة النظافة فى «البحرية» وتقدمه فى سيوة أو الداخلة، كما حذر من الزحف الاستثمارى على أراضى الواحة ودارت مناقشة واسعة حول «الصحراء السوداء» وقال أشرف إنها تستحق أن تكون محمية طبيعية لوجود ظواهر جيولوجية نادرة فيها.
وشارك كل من ألبرتو سليوتى وزوجته إيفون، وهما خبيران إيطاليان ويمثلان «المشروع الإيطالى للمحميات» فى المنطقة.
وقالت إيفون، وهى أستاذة للجيولوجيا، إن الصحراء السوداء لها أهمية جيولوجية كبيرة لوجود صخور البازلت المنصهر فيها، إضافة إلى قرب هذا المكان من موقع اكتشاف أقدم ديناصور فى العالم، والذى يخضع لدراسات علمية متخصصة الآن فى الولايات المتحدة.
وقال أشرف لطفى إن المحافظة أرسلت وفداً من الآثار والمحميات، وكذلك علماء جيولوجيا للمكان، وأوصوا جميعاً بأن يقوم رئيس مجلس الوزراء بإصدار أوامره بتنفيذ إزالات فى المنطقة لإعلانها محمية طبيعية، وكذلك منطقة أم اللقاح، لكن أحمد سلامة، مدير محميات المنطقة الغربية، قال: إن القرار السياسى فى هذه المسألة يحتاج دراسة متأنية، خاصة أن منطقة الصحراء السوداء خصبة، والرقعة الزراعية ضيقة فى هذا المكان،
وأشار إلى أن «البيئة» بصدد إعداد خطة للمحافظة على خصوصية المكان وفى نفس الوقت إعادة احتياجات عمليات التنمية فى المنطقة، وقال إن مصر لديها خطة لإنشاء وإدارة محمياتها الطبيعية حتى ٢٠١٧، وإن هذه المنطقة غير مدرجة فيها
.
الجمعة أغسطس 23, 2013 1:32 pm من طرف مارسيل عبدو
» النتائج الإمتحانية
الخميس أغسطس 22, 2013 8:57 am من طرف مارسيل عبدو
» العناصر المشعة وهجرة اليورانيوم في صخور الجرافيت؟؟؟
الإثنين مايو 02, 2011 9:04 am من طرف جيو محسن
» جيولوجية الجوهورية العربية السورية
الجمعة فبراير 04, 2011 1:17 pm من طرف بدر محمد
» وزارة الخارجية توافق على إحداث مكتب إقليمي للمكية الفكرية ترأسه الأستاذة آمال تادروس تلغراف
الإثنين ديسمبر 20, 2010 2:47 pm من طرف moutaz
» اسرائيل تمنع التواصل بين أبناء الجولان السوري المحتل والوطن الأم خلال حفل ختام حملة دعم الجولان في اللاذقية
السبت ديسمبر 18, 2010 7:11 am من طرف moutaz
» ملخص الصخور(1)
الأحد ديسمبر 12, 2010 6:54 am من طرف جيو محسن
» بدعم رسمي وشعبي وعلى مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية إطلاق الدورة الثانية من الحملة الاهلية لدعم الجولان المحتل
الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 3:00 pm من طرف moutaz
» نقلة نوعية لطلاب قسم الجيولوجيا ؟؟؟؟؟
الجمعة نوفمبر 05, 2010 6:00 am من طرف wael
» مــن أيــن تاتي مـلـوحــة مياه الـبـحــر؟
الأحد أكتوبر 31, 2010 8:59 am من طرف moutaz